هل يمكن للأكل الصحي أن يضيف سنوات لحياتك؟
لقد ضهرت دراسات جديدة توصل من خلالها الباحثون عن كيفية لتحديد عدد السنوات التي قد يعيشها الانسان باعتماده على نظام غذائي صحي ومثالي.
يعلم معظمنا أن تناول المزيد من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والحد من تناول اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة سيؤدي على الأرجح إلى صحة أفضل بشكل عام وقد يقلل هذا من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
ولكن ماذا يعني مصطلح “صحة أفضل” بالضبط؟
تحاول دراسة جديدة نُشرت في 8 فبراير في PLoS Medicine تحديد الفوائد باستخدام صيغة لحساب عدد السنوات الإضافية التي يمكن أن تعيشها عن طريق تناول نظام غذائي “مثالي” بدلاً من النظام الغذائي الغربي الغير صحي.
وفقًا للنموذج الذي طوره الباحثون، إذا بدأ رجل يبلغ من العمر 20 عامًا في اعتماد نظام غذائي محسن يركز على الفواكه والخضروات والبروتينات النباتية، فيمكنه إضافة ما يصل إلى 13 عاما إضافيا إلى حياته، وأنثى من نفس العمر 10 سنوات إضافية.
11 مليون حالة وفاة سنويا: التكلفة العالمية للأكل غير الصحي
أظهرت الأبحاث السابقة تأثير النظام الغذائي على مدى الحياة على نطاق عالمي. تشير دراسة نُشرت في أبريل 2019 في The Lancet إلى أن ما يقدر بـ 11 مليون حالة وفاة و 255 مليون سنة من العمر تُعزى إلى الأكل غير الصحي.
وقد سلط الباحثون الضوء على تناول كميات كبيرة من الصوديوم وانخفاض تناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات كمساهمين رئيسيين في الأزمة الصحية.
خلصت دراسة نُشرت في أكتوبر 2020 في European Heart Journal Quality Care Clinical Outcomes إلى أن ثلثي الوفيات المرتبطة بأمراض القلب في جميع أنحاء العالم يمكن ربطها بخيارات الطعام. وقدر الباحثون أنه كان من الممكن تجنب ستة ملايين حالة وفاة من خلال اتباع نظام غذائي أفضل.
1 فقط من كل 10 أمريكيين يأكل الكمية الموصى بها من الخضار
لتقدير تأثير النظام الغذائي على عمر الشخص، استخدم الباحثون نتائج التحاليل جنبا إلى جنب مع البيانات من دراسة الأمراض في العالم، والتي تحدد الخسائر الصحية من مئات الأمراض والإصابات وعوامل الخطر.
استند النظام الغذائي الغربي النموذجي إلى بيانات الاستهلاك من الولايات المتحدة وأوروبا ونتائج هده البيانات تؤكد ان النظام الغدائي يحتوي على كمية أكبر من الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة واللحوم الحمراء وفاكهة وخضروات أقل.
لم يفت الأوان بعد على تبني نمط أكل الصحي مثالي
على الرغم من أن الشباب قد يكونون قادرين على تحقيق أكبر قدر من المكاسب فيما يتعلق بسنوات الحياة, إلا أن الأشخاص في منتصف العمر أو كبار السن يمكنهم أيضا إضافة سنوات إلى حياتهم من خلال تحسين نظامهم الغذائي.
على سبيل المثال, من المرجح أن تكسب امرأة في المتوسط تبلغ من العمر 40 عاما وتتبع نظامًا غذائيًا نموذجيًا حوالي 10 سنوات إذا تم تحسين النظام الغذائي من هذا العمر. و حتى الأشخاص في السبعينيات من عمرهم يمكنهم ذلك.
ومن المنطقي أنك إذا تناولت طعاما أفضل, فستكون أكثر صحة. وإذا كنت بصحة أفضل, فإن خطر إصابتك بأمراض مزمنة ينخفض ،من خلال تجنب الأمراض المزمنة, فإنك تزيد من فرص تحسين سنوات حياتك.
يمكن أن تساعد البقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات في إطالة حياتك
وجد الباحثون أنه يمكن أن يزيد الاشخاص طول العمر أكثر من خلال تناول المزيد من البقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات، وتقليل اللحوم الحمراء والمعالجة, بالإضافية لبزيادة تناول الفواكه والخضروات والأسماك, مع تقليل تناول المشروبات المحلاة بالسكر والبيض والحبوب المكررة.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يروج فيها البحث للفوائد الصحية للبقوليات, ولكن ما هي بالضبط؟ البقوليات هي أي نباتات تنمو في القرون, وتشمل أشياء مثل فول الصويا والفول السوداني والبازلاء الطازجة والفاصوليا الخضراء.
البقول هي جزء من عائلة البقوليات, وهي البذور الجافة الصالحة للأكل داخل القرون, العدس والفاصوليا والحمص كلها بقول. البقوليات غنية بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان والبروتين والكربوهيدرات المعقدة.
إن البقوليات مرتبطة بتحسين الصحة كجزء من النظم الغذائية.
يمكن للتغييرات الصغيرة في نظامك الغذائي أن تحدث فرقًا كبيرًا في صحتك
إذا كنت ترغب في معرفة كيف يمكن أن يؤدي تناول نظام غذائي مثالي إلى إطالة حياتك, فقد جعل الباحثون الآلة الحاسبة الخاصة بحساب السنوات التي ستظاف لحياتك بفعل الاكل الصحي مثاحة للجميع. انقر هنا
من المهم أن تفهم أن تغيير أنماط نظامك الغذائي أمر صعب، ولا يجب أن يكون كل شيء أو لا شيء. بحيث انك لست مضطرا إلى الانتقال تلقائيا بنسبة 100 في المائة إل النظام الغذائي الأمثل.
ونقترح إلقاء نظرة على بعض الأطعمة والمشروبات التي تستهلكها عادة في اليوم الأول من خلال تغيير شيء واحد. ربما يكون السبب هو التوقف عن شرب الصودا أو التأكد من تناول فاكهة واحدة على الأقل وخضروات واحدة كل يوم.
يمكنك أن تقرر بدء الطهي في كثير من الأحيان بدل تناول الطعام في الخارج. فالشيء المهم هو إجراء تغييرات يمكنك الالتزام بها على المدى الطويل من أجل الحفاظ عليها.
واستمر في إضافة أهداف جديدة لنفسك فيما يتعلق بالأطعمة والنشاط ليس فقط لتحسين صحتك, ولكن أيضًا لتحسين نوعية حياتك.